وكما أشغلتموها بأنه يحضر أربعون رجلا من أهل الجمعة الخطبة بغير دليل، وكما أشغلتموها بأنها لا تصح الخطبة قبل وقت الجمعة، وليس على ذلك دليل، وكما أشغلتموها بإيجاب الزكاة الباقلا والكراويا (?) والكمون والكسفر (?) وبذر الكتان والقثاء والخيار وحب الرشاد والفجل والقرطم (?) والترمس (?) والسمسم وأسقطتموها عن بزر الباذنجان والقت والجزر والسدر والأشنان (?) والخطمي (?) والصعتر (?) والآس ونحو ذلك.

فتارة تشغلونها بغير دليل، وتارة تبرؤنها بغير دليل.

وكما أشغلتموها فيما إذا كان عليه صوم من (?) رمضان، فأخر قضاءه من غير عذر إلى رمضان آخر أن عليه القضاء وإطعام مسكين لكل يوم، بغير دليل صحيح مع مخالفته لقول الله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (?) ثم قلتم: / إن مات قبل أن يدركه رمضان آخر أطعم عنه لكل يوم مسكين. فأسقطتم عنه القضاء بغير دليل، وأشغلتم ذمته بالإطعام بغير دليل صحيح، مع مخالفته - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح «من مات وعليه صوم صام عنه وليه (?)» إلى غير ذلك. [6 / أ]

وكما أشغلتموها بإيجاب الدم على من حلق ثلاث شعرات من رأسه أو نتفها من أنفه، أو قلم ثلاثة أظفار في الإحرام بغير دليل على ذلك. مما تشغلون به الذمم بغير دليل صحيح، مما لو تتبعناه لطال الكلام.

القول السابع: أنها تنعقد بستة، وهو قول ربيعة في رواية عنه، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015