وتركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس معه إلا أربعون رجلا أنا فيهم (?)». الحديث.
قيل: قال الدارقطني: لم يقل في هذا الإسناد إلا أربعون رجلا غير علي بن عاصم، عن حصين. وخالفه أصحاب حصين، فقالوا: لم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا اثنا عشر رجلا.
وقال يعقوب بن شيبة: كان - رحمة الله علينا وعليه - من أهل الدين والصلاح والخير البارع، شديد التوقي، وللحديث آفات مفسدة (?).
وقال صالح بن محمد: ليس هو عندي ممن يكذب ولكن يهم، وهو سيء الحفظ، كثير الوهم، يغلط في أحاديث يرفعها ويقلبها، وسائر حديثه صحيح مستقيم.
وقال زكريا الساجي: كان من أهل الصدق، ليس بالقوي في الحديث (?) وكان علي بن المديني إذا سئل عن علي بن عاصم، يقول: هو معروف في الحديث، وروى أحاديث منكرة.
وقال يحيى بن معين: ليس بشيء ولا يحتج به، روى أحاديث منكرة.
وقال أحمد بن زهير: قيل ليحيى بن معين: إن أحمد بن حنبل يقول: إن علي بن عاصم ليس بكذاب. قال: لا والله ما كان علي عنده ثقة قط، ولا حدث عنه بحرف قط، فكيف صار عنده / اليوم ثقة.
[4 / ب].
وقال محمود بن غيلان: أسقطه أحمد، وابن معين، وأبو خيثمة (?). وقال الذهبي في مختصر السنن: علي بن عاصم واه.
قلت: وبالجملة: فهو رجل صالح، ولكن كما قيل:
وللحديث رجال يعرفون به وللدواوين كتاب وحساب (?).