بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فقد (?) سألت رحمنا الله وإياك (?): هل ثبت في نصاب الجمعة نص (?) فتقف الصحة عليه (?).
أم لم يصح في ذلك شيء (?) فتكون في جمع غير موقوف على عدد، حيث لا دليل على تعيين على عدد؟
فكتبت ذلك ما يسره الله، وسميته: الطريق الوسط في بيان عدد الجمعة المشترط.
فأقول - وبالله التوفيق، وإياه أسأل الهداية إلى أقوم طريق: أعلم (?) أولا (?)، أن الجمعة واجبة بالكتاب والسنة والإجماع:
أما الكتاب فقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (?) الآية (?). ووجه الدلالة من الآية: أنه تعالى أمر بالسعي، ومقتضى الأمر الوجوب، ولا يجب السعي إلا إلى واجب، قاله الشيخ موفق الدين بن قدامة (?)، (?).