الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم (?)». وفي الترمذي: «أن رجلا من الأنصار توفي فقال بعض الصحابة: طوبى له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فما يدريك فلعله تكلم بما لا يعنيه، أو بخل بما لا ينقصه (?)».
وأكثر المعاصي إنما تولد من فضول الكلام والنظر، وهما أوسع مداخل الشيطان فإن جارحتيهما لا يملان ولا يسأمان بخلاف شهوة البطن. فإنه إذا امتلأ (?) لم يبق فيه إرادة للطعام، وأما العين واللسان فلو تركا لم يفترا.
وكان السلف يحذرون من فضول الكلام (?) وكانوا يقولون ما من شيء أحوج إلى طول السجن من اللسان (?)،.