هذه المنكرات فقد رضي بمنكرهم وأقر فعلتهم. والمؤمن الحق مأمور بإزالة الباطل متى استطاع بالوسيلة المشروعة.
وقد أفتى مجلس هيئة كبار العلماء بدورته السابعة والعشرين بتاريخ 6/ 6 / 1406هـ بأن الإخبار عن مهربي المخدرات ومروجيها وغيرهم من المفسدين واجب على كل من عرف ذلك، وأنه من التعاون على البر والتقوى المأمور به في الكتاب العزيز والسنة المطهرة. فقد قال الله جل شأنه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (?).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان (?)»
فلا يجوز للمسلم أن يتخلف عن أداء هذا الواجب تعاونا مع إخوانه في مكافحة هذه الجريمة الخطيرة والقضاء على هذا الشر المستطير، وبهذا يعلم أن السكوت عنهم أو التستر عليهم يعتبر من أعظم التعاون على الإثم والعدوان. وبهذا فإن عليك يا أخي المسلم أن تبلغ السلطات بالمعلومات التي تتوافر لديك عن أولئك المفسدين في الأرض من مهربي ومروجي ومدمني وتجار المخدرات والمسكرات والدلالة عليهم للإحاطة بهم والقضاء على شرهم وتضييق الخناق عليهم والله نسأل أن يوفق المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لما يحبه ويرضاه.