سائرها مما بعد من مهبط الملائكة ومنزل الوحي " (?).

أما حديث أبي هريرة الوارد في شأن كلب الزرع فهو حديث صحيح أخرجه مسلم بسنده من حديث ابن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد، أو كلب غنم، أو ماشية، فقيل لابن عمر أن أبا هريرة يقول: أو كلب زرع فقال ابن عمر: إن لأبي هريرة زرعا (?)».

ولقد وضح النووي معنى العبارة الأخيرة الواردة في الحديث، أي قوله: إن لأبي هريرة زرعا، بقوله ما يلي في شرحه لصحيح الإمام مسلم: " وقال سالم في الرواية الأخرى، وكان أبو هريرة يقول: أو كلب حرث، وكان صاحب حرث. قال العلماء: ليس هذا توهينا لرواية أبي هريرة ولا شكا فيها، بل معناه أنه لما كان صاحب زرع وحرث اعتنى بذلك وحفظه وأتقنه، والعادة أن المبتلى بشيء يتقنه مما لا يتقنه غيره، ويتعرف من أحكامه ما لا يعرفه غيره. وقد ذكر مسلم هذه الزيادة وهي اتخاذه للزرع من رواية ابن المغفل، ومن رواية سفيان ابن أبي زهير عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكرها مسلم أيضا من رواية ابن الحكم. . فيحتمل أن ابن عمر كما سمعها من أبي هريرة وتحققها عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواها عنه بعد ذلك وزادها في حديثه الذي كان يرويه بدونها، ويحتمل أنه تذكر في وقت أنه سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم فرواها ونسيها في وقت وتركها. . والحاصل أن أبا هريرة ليس منفردا بهذه الزيادة بل وافقه جماعة من الصحابة في روايتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو انفرد بها لكانت مقبولة مرضية مكرمة" (?).

أما حديث: «من قال لا إله إلا الله دخل الجنة (?)» والحديثان الآخران اللذان ادعى غيوم أنهما يعارضان هذا الحديث وهما: «لا يدخل الجنة من كان في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015