أجيزهم، ونسيت الثالثة (?)».

كما أخرج الحاكم بسنده من حديث أنس رضي الله عنه أنه كان يقول: " قيدوا العلم بالكتاب ".

ولقد جمع الدارمي في سننه أقوال من رخص في كتابة العلم من السلف الصالح فيما يلي: " كتب عن عمر بن عبد العزيز إلى أهل المدينة أن انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبوه فإني قد خفت دروس العلم وذهاب أهله. . . عن أبي المليح قال: يعيبون علينا الكتاب وقد قال تعالى: {عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ} (?) حدثنا سوادة بن حيان قال سمعت معاوية بن قرة أبا إياس يقول: كان يقال من لم يكتب علمه لم يعد علمه علما. . . وسئل أبو أمامة الباهلي عن كتاب العلم، فقال: لا بأس بذلك. . . عن سعيد بن جبير قال: كنت أسمع من ابن عمر وابن عباس الحديث بالليل، فاكتبه في واسطة الرحل. . . . وقال: كنت أسير مع ابن عباس في طريق مكة ليلا، وكان يحدثني بالحديث فأكتبه في واسطة الرحل حتى أصبح فأكتبه. . . وكنت أكتب عند ابن عباس في صحيفة، واكتبه في نعلي. . . وعن عبد الله بن حنش قال: رأيتهم يكتبون عند البراء بأطراف القصب على أكفهم. . . . وعن سليمان بن موسى: أنه رأى نافعا مولى ابن عمر يملي علمه ويكتبه بين يديه. . . . قال أبو قلابة: خرج علينا عمر بن عبد العزيز لصلاة الظهر ومعه قرطاس، ثم خرج علينا لصلاة العصر ومعه، فقلت له: يا أمير المؤمنين ما هذا الكتاب؟ قال: حديث حدثني به عون بن عبد الله فأعجبني فكتبته. . . دعا الحسن بنيه وبني أخيه فقال: يا بني وبني أخي، إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يرويه، أو قال يحفظه فليكتبه وليضعه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015