وعطاء بن أبي رباح، ومجاهدا، وعكرمة، وعمرو بن دينار، ومالك ابن الحارث، ومحمد بن إياس ابن البكير ومعاوية بن أبي عياش الأنصاري، وقد ذكر رواياتهم: عنه (?) في " باب من جعل الثلاث واحدة وما ورد في خلاف ذلك " ويعني برواية أولاد ركانة روايتهم أن ركانة إنما طلق امرأته البتة التي جزم أبو داود بأنها أصح، لأنهم أهله وهم أعلم بخبره كما سيأتي.
الثانية: ما أخرجه أبو داود في " سننه " قال: حدثنا أحمد بن صالح، نا عبد الرزاق بن جريج، أخبرني بعض بني أبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس قال: «طلق عبد يزيد أبو ركانة وإخوته أم ركانة، ونكح امرأة من مزينة، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما يغني عني إلا كما تغني هذه الشعرة لشعرة أخذتها من رأسها ففرق بيني وبينه فأخذت النبي - صلى الله عليه وسلم - حمية فدعا بركانة وإخوته، ثم قال لجلسائه: " أترون فلانا يشبه منه كذا وكذا من عبد يزيد، وفلان يشبه منه كذا وكذا؟ ".
قالوا: نعم.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعبد يزيد " طلقها " ففعل.
قال: " راجع امرأتك أم ركانة وإخوته " فقال: إني طلقتها ثلاثا يا رسول الله، قال: " قد علمت فراجعها " وتلا: (?)».
وقد أجيب عن هذه الرواية بما يلي:
1 - إعلالها بجهالة بعض بني أبي رافع: قال الخطابي (?) " في إسناد هذا الحديث مقال، لأن ابن جريج إنما رواه عن بعض بني أبي رافع ولم يسمه والمجهول لا تقوم به الحجة.
وقال ابن حزم: هذا لا يصح لأنه من غير مسمى من بني أبي رافع، ولاحجة في مجهول، وما نعلم في بني أبي رافع من يحتج به إلا عبيد الله وحده، وسائرهم مجهولون (?).
وقال ابن القيم: (?) إن ابن جريج إنما رواه عن بعض بني أبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عكرمة، عن ابن عباس، ولأبي رافع بنون، ليس فيهم من يحتج به إلا عبيد الله بن أبي رافع، ولا