(9) يتوجه اجتماع العلماء في مكة المكرمة بالشكر الجم والتقدير العميق للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لتمكين العلماء والدعاة من التشاور والتحاور فوق أرضها بل في أقدس بقعة في أرضها وفي العالم كله وهي مكة المكرمة، كما يشكرها على موقفها المبدئي والثابت والحازم تجاه العدوان وعلى احتضانها النبيل للشعب الكويتي في محنته المباغتة.
(10) كما يتوجهون بالشكر إلي جميع الدول والهيئات والشعوب الذين وقفوا مع الحق في وجه الباطل وأدانوا غزو العراق للكويت وتهديده لأمن المملكة ووقفوا مع المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أمنها ومقدساتها سواء أكان ذلك عن طريق اتخاذ القرارات والمواقف في المحافل الدولية والمؤتمرات أم عن طريق إرسال القوات المساندة لقوات المملكة العربية السعودية لمنع صدام حسين من الاستمرار في عدوانه وبغيه، فإن ذلك من أوجب الواجبات دفعا للظلم وحماية للأنفس والأعراض والأموال تنفيذا لقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} (?) الأنفال / 60.
نسأل الله أن يجنب أمتنا كل فتنة وشر وأن يوفق قادتها للاحتكام إلى شرعه. وأن يخذل الظالمين، ويجعل كيدهم في نحورهم ويجعل دائرة السوء عليهم إنه سميع قريب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. . .