يحرصون علي مصالح الشعب العراقي، فإنهم يدعونه إلي إعلان سخطه على قيادته الظالمة، والتبرؤ منها.
(5) يتوجه علماء الإسلام المجتمعون في مكة المكرمة بنداء مخلص وأمين إلي الجيش العراقي يناشدونه فيه أن يعصي أوامر قيادته الضالة وألا يستجيب لخوض معركة يحارب فيها إخوانه المسلمين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنما الطاعة في المعروف (?)». .
وليعلم الجيش العراقي أن من يقتل منهم في هذه الحرب فهو خاسر متوعد بالنار، لما في الصحيح «أن رجلا جاء إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: يارسول الله أرأيت لو جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: فلا تعطه مالك، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: فقاتله، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار (?)».
(6) إن اجتماع علماء الإسلام لا يني في التنويه بقضية الإسلام الكبرى وهي القضية الفلسطينية، ولا يفتأ يدعو إلى السعي الجاد في سبيل نصرتها ودعمها حتى يتحرر القدس الشريف ويقيم الشعب الفلسطينى دولته على أرضه في ظل تعاليم الإسلام وقيمه، وانه لينأى بها عن المتاجرة والمزايدة كما يفعل النظام العراقي وغيره من المتاجرين والمزايدين بالشعارات والقضايا المصيرية.
(7) ينبغي أن تتسلح الأمة بالحذر التام من الحملات الإعلامية التي ينظمها النظام العراقي للتأثير الخبيث على الوعي الإسلامي، فقد استخدم هذا النظام (الخداع الدعائي) في صناعة الشعارات وترويجها ومن ذلك: دعوته للجهاد ضد القوات الأجنبية، ودعواه في تحرير فلسطين، وفريته في إنقاذ الأماكن المقدسة.
وهذا كله خداع وإفك مفترى.
فالنظام العراقي يحمل رأيه جاهلية عمية، والجهاد لا يحل تحت هذه الراية، إذ الميتة تحتها إنما هي ميتة جاهلية، وليس مسلما صادق الإيمان رشيد العقل من يعيش مسلما ليموت جاهليا.
والنظام العراقي هو السبب المباشر في مجيء القوات الأجنبية باحتلاله للكويت