إن التواتر الدائم الذي كانت تتميز به العلاقات بين الإسلام والنصرانية لا سيما في أثناء الحروب الصليبية وبعدها، كان يقف حجر عثرة يحول دون اطلاع الأوربيين على القرآن الكريم، سواء بغلته العربية الأصيلة أو مترجما إلى إحدى اللغات الأوربية السائدة.
وعندما أقدم العالم الإيطالي " باكانين " على طبع القرآن الكريم في مدينة البندقية سنة 1530 ميلادية، بادر البابا بولس الثالث [1534 - 1537 م] إلى إصدار الأمر المشدد بإتلاف كافة النسخ المطبوعة في الحالة. غير أن البابا الكسندر السابع [1555 -