كما أن القرآن الكريم اشتمل على بعض المغيبات الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم - كما سبق أن أشرنا من قبل - فإنه صلى الله عليه وسلم قد أخبر بمغيبات كثيرة فيها الدلالة الواضحة على أنه رسول من عند الله لا ينطق عن الهوى، وهذه المغيبات التي أخبر بها صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام نقلت إلينا بأسانيد صحيحة ثابتة لا يرقى إليها أي شك أو شبهة، ونكتفي بإيراد بعضها.
1 - إخباره صلى الله عليه وسلم بأن عمار بن ياسر «ستقتله الفئة الباغية (?)».
2 - إخباره صلى الله عليه وسلم بأن أول أهله لحوقا به ابنته فاطمة (?) رضي الله عنها وكان الأمر كما أخبر.
3 - ومن ذلك إخباره بأن الحسن بن علي سيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من أمته (?) وحصل ذلك بأن تنازل الحسن لمعاوية - رضي الله عنهما - عن الحكم وتم الصلح.
4 - ومن ذلك إخباره صلى الله عليه وسلم بموت النجاشي ونعيه إياه في اليوم الذي مات فيه (?) رغم المسافة الشاسعة بينه صلى الله عليه وسلم وبين الحبشة.