وقد حكي عن غير واحد (?) ممن رام معارضة القرآن أنه اعترته روعة وهيبة كف بها عن ذلك.

ومما يدلك على قوة تأثيره أيضا: أنه لا يمل سماعه، ولا تبلى جدته، فلا تزيد تلاوته إلا حلاوة، ولا ترديده إلا محبة، ولا يزال غضا طريا كأنما الساعة نزل، مع أن غيره من الكلام - ولو كان بليغا فصيحا - تمجه الآذان مع الترديد. ويزداد النفور منه إذا أعيد. وقد تأثر بجماله وروعته الوليد بن المغيرة غاية التأثر حتى وصفه بقوله " إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، ما يقول هذا بشر ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015