ويقول صلى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه (?)» متفق على صحته، فالشاب الناشئ في العبادة له شأن عظيم في فقهه وعلمه ونصحه لكونه قد تربى على العلم والفضل والعمل والعبادة والخير فيكون بذلك نافعا لنفسه نافعا لعباد الله من أساس شبابه حتى يلقى ربه.
ومن أهم الأمور بل أهم الأمور بعد الشهادتين الصلوات الخمس والمحافظة عليها وهي عماد الدين (من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع) ووصيتي لكم أيها الإخوة ولنفسي ولجميع الشباب ولكل مسلم تقوى الله في كل شيء والعناية بوجه خاص بالصلاة والمحافظة عليها في وقتها في الجماعة في المساجد مع المسلمين - وهذا من أهم واجبات الشباب وواجب كل مسلم ومسلمة - فالصلاة هي عمود الإسلام (من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع) كما تقدم، هي أول شيء يسأل عنه العبد يوم القيامة فإن صحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر يقول صلى الله عليه وسلم: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة - وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله (?)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت (?)» وهي الركن الثاني من أركان الإسلام - ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (?)» ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (?)». وهكذا تجب العناية بأداء الزكاة فمن عنده مال يبلغ النصاب. وهكذا تجب العناية بصوم رمضان في وقته والحفاظ على ذلك - وكذلك يجب حج بيت الله الحرام مع الاستطاعة مرة في العمر.
ومن الواجبات العظيمة بر الوالدين والإحسان إليهما وصلة الرحم وإكرام الضيف وصدق الحديث والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأداء الأمانة والنصح لكل مسلم مع الحذر من جميع ما حرم مثل الزنا والسرقة وشرب المسكر وأكل الربا وسائر ما حرم الله من