وإما أن يكون الله بائنا عنهما لم يدخل فيهما ولم يدخلا فيه، وهذا قول أهل الحق والتوحيد والسنة، ولأهل الجحود والتعطيل في هذا الباب شبهات يعارضون بها كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها وما فطر الله عليه عباده وما دلت عليه الدلائل العقلية الصحيحة، فإن هذه الأدلة كلها متفقة على أن الله سبحانه فوق مخلوقاته عال عليها قد فطر الله على ذلك العجائز (?)، والأعراب والصبيان في الكتاب كما فطرهم على الإقرار بالخالق تعالى، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «كل مولود يولد على الفطرة (?) فأبواه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015