وروى البخاري عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا في سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم. فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا!. فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا (?)» قال النووي: القائم في حدود الله معناه: المنكر لها، القائم في [5 / أ] دفعها وإزالتها والمراد بالحدود: ما نهى الله عنه (?). انتهى والأحاديث في هذا كثيرة، قد أفردنا لها رسالة مستقلة (?) وجمعنا فيها جميع ما ورد، وتقنصنا (?) سائر ما شرد ولله الحمد فلتراجع.