وروى مسلم في صحيحه عن معقل بن يسار أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «العبادة في الهرج كهجرة إلي (?)».

وعن الحسن البصري رحمه الله قال: لو أن رجلا من الصدر الأول بعث ما عرف من الإسلام شيئا إلا هذه الصلاة.

ثم قال: أما والله لئن عاش إلى (?) هذه المنكرات فرأى صاحب بدعة يدعو إلى بدعه، وصاحب دنيا يدعو إلى دنياه فعصمه الله. وقلبه يحن إلى ذلك السلف ويتبع آثارهم ويستن بسنتهم ويتبع سبيلهم كان له أجر عظيم) وروى المبارك بن فضالة (?) -أحد علماء الحديث بالبصرة - عن الحسن (?) البصري: (أنه ذكر الغني المترف الذي له سلطان يأخذ المال ويدعي أنه لا عقاب فيه، وذكر المبتدع الضال الذي خرج بسيفه (?) على المسلمين وتأول ما أنزل الله في الكفار على المسلمين.

ثم قال: سنتكم -والله الذي لا إله إلا هو- بينهما وبين (?) الغالي [3 / ب] والجافي والمترف والجاهل فاصبروا عليها؛ فإن أهل السنة كانوا أقل الناس الذين لم يأخذوا مع أهل الأتراف أترافهم (?)، ولا مع أهل البدع أهواءهم، وصبروا على سنتهم حتى أتوا ربهم فكذلك فكونوا إن شاء الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015