فالجواب وبالله التوفيق:
اعلم أولا أن الحديث المشار إليه، خرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه، كلهم من طريق عتبة بن أبي حكيم (?) عن عمرو بن جارية عن أبي أمية الشعباني عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (?) أما والله قد سألت عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ورأيت أمرا لا بد لك منه -وفي بعضها -لا يدان لك به، فعليك بخاصة نفسك، ودع أمر العوام فإن وراءكم أيام الصبر فمن صبر فيهن كان كمن قبض على الجمر، للعامل فيهن أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله)، قالوا: يا رسول الله أجر خمسين منهم؟ قال: (أجر خمسين منكم) (?)».