{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} (?) وعليه أن يحمد الله ويشكره على التوفيق إلى الرشد بعد الغي، والهدى بعد الضلال.

ثانيا: عليه أن يجتهد مع عشيرته وسائر قومه بدعوتهم إلى التوحيد الخالص ونبذ البدع والخرافات، وترغيبهم في التمسك بالكتاب والسنة والعمل بهما؛ عسى أن تجدي فيهم الدعوى فيستجيبوا لها ويتوبوا إلى الله من شركهم وسائر بدعهم ويكونوا قوة معه في نصر الدعوة إلى الحق. والله المستعان.

ثالثا: إذا كان الواقع من حاله الأولى ما ذكر من سلوكه طريق الجاهلية الأولى قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- وارتكابه مثل ما ارتكبه من الشرك الأكبر، وأنه عقد الزواج على المرأة المذكورة أيام جاهليته اعتبرت توبته من ذلك رجوعا من الشرك والفجور وبدء حياة إسلامية جديدة، فيقر على عقد النكاح الذي جرى منه على هذه المرأة أيام جاهليتها إن كانت مثله حين عقد عليها ثم تابت مما كان منها من الشرك والفاحشة؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقر من أسلم من الكافرين على ما مضى من عقود زواجهم في الجاهلية، ولا يسألهم عن تفاصيل ما جرى عليه العقد، ولا يحدد لهم عقد زواج، ويعتبر ما كان بينهم من النسل سابقا أولادا لهم. فليس عليهما أكثر من أن يتبعا السيئة الحسنة ويكثرا من فعل الخيرات وتجنب ما حرم الله من المنكرات، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015