بدأ به - صلى الله عليه وسلم - حين قدم، أنه توضأ ثم طاف بالبيت (?)» فكان فعله - صلى الله عليه وسلم - بيانا لقوله.

ثانيا: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «الطواف بالبيت صلاة، إلا أنكم تتكلمون فيه (?)»، وتوجيه ذلك أن الطواف إذا كان كالصلاة فالصلاة لا تجوز بدون الطهارة (?).

ثالثا: قوله - صلى الله عليه وسلم - عائشة - رضي الله عنها - حينما طمثت في الحج: «افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري (?)» فكان المانع لها من الطواف عدم الطهارة، فانبنى الحكم على سببه.

هذا والذي يظهر أن رأي الجمهور هو الراجح في هذا المقام؛ وذلك لأن أدلتهم من السنة الصحيحة التي تبين القرآن وتفسره، وهذه الأحاديث نص في بيان القرآن، بخلاف دليل الحنفية فإنه استدلال بعموم الآية، وقد وكل بيانه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015