إن قضية المسجد هي فرع قضية الساجد: ونعني بالساجد المسلم، فآل الأمر إلى أن هذا الجمع الحاشد المبارك يبعث قضيتين:
أولاهما: تتسع فتشمل الساجد عقيدة وسلوكا حاضرا ومستقبلا.
والثانية: قضية المسجد: وهي تعني البحث عن أحسن الوسائل وأفضلها لكي يقوم بدور فعال في صياغة المؤمن وفق عقيدته وشرائعه. ولنقصر الحديث الآن على الساجد؛ لأنه محور القضية وموضوع المؤتمرين.
الساجد:
إن الحديث عن الساجد لا بد أن يثير عددا من التساؤلات:
كم نسبة الساجدين في المسجد من مجموع أهل القبلة؟ بل كم نسبة الذين يسجدون فقط؟ بغض النظر عن صلتهم وارتباطهم بالمسجد.
ثم إن افترضنا أن نسبة الساجدين فعلا 50 %، ونسبة الذين يرتادون المسجد تساوي 5 %، فإن أسئلة أخرى تبرز من جديد: ما هو موقف المؤتمر من الذين لا يسجدون ونسبتهم 45 %؟
وسؤال آخر ما موقف المؤتمر من الذين يسجدون خارج المسجد؟ هل ننقل المسجد إليهم في مدارسهم