من القرآن على المريض من الرقية الجائزة التي شرعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفعله وبإقراره لأصحابه روى البخاري ومسلم في صحيحهما من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة - رضي الله عنها - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات (سورة الإخلاص والمعوذتين) فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيده نفسه لبركتها (?)» قال معمر فسألت الزهري كيف ينفث؟ قال: كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه وروى البخاري عن طريق أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: «أن أناسا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقال هل معكم من دواء أو راق، فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من الشاء فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا لا نأخذه حتى نسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوه فضحك، وقال: وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم (?)». ففي الحديث الأول قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - على نفسه بالمعوذات في مرضه وفي الثاني إقراره للصحابة على الرقية بالفاتحة. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة

عبد الله بن سليمان بن المنيع ... عبد الله بن عبد الرحمن الغديان ... عبد الرزاق عفيفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015