كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى لشدة ورعه وتمسكه بالأثر، يكره تدوين الكتب؛ لأنه يريد من الناس أن يعتمدوا على ذلك المعين الصافي، والمنهل العذب الذي: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (?) (سورة فصلت آية 42).
كما يعتمدوا على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:
{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (?) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (?) (سورة النجم آية 3 و4).
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به،