ومن سكت، لم ينكر عليه. بخلاف المذبذب (?) الذي ليس مع المس لمين ولا مع المشركين. فإنه لا يكون إلا منافقا. واعلم أنه لا يجوز إطلاق (?) النفاق على المسلم بالهوى والعصبية أو لكونه يشاحن رجلا [142 / ب] في أمر دنيا، أو يبغضه لذلك أو (?) لكونه يخالف (?) في بعض (?) الأمور التي لا يزال الناس فيها مختلفين.

فليحذر (?) الإنسان من ذلك (?) أشد الحذر؛ فإنه قد (?) صح في الحديث (?) عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله (?)».

وإنما يجوز من ذلك ما كانت العلامات مطردة (?) في النفاق: كالعلامات التي ذكرنا، وأشباهها.

بخلاف مثل الكذبة والفجرة ونحو ذلك، وكان قصد الإنسان ونيته إعلاء كلمة الله ونصر دينه.

المسألة السادسة (?): [ما قولكم] (?) في الموالاة والمعاداة: هل هي من معنى لا إله إلا الله أو من لوازمها؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015