أما نظام المجتمع فإن الغرب والشرق يضعان المجتمعات الغربية والشرقية في الصورة التي تخيل للمسلم الذي لا يعرف الإسلام أنها أرقى المجتمعات.

وفي مواجهة كل ذلك لا بد أن يقوم المسجد بإعلان كلمة الإسلام في الصغير والكبير من هذه المجالات.

وليس هذا دور المسجد فحسب: وذلك أن أعداء الأمة الإسلامية يحاولون الآن جاهدين أن يبعثوا فيها التفكك والاختلاف والفرقة، وأن يزيلوا من أذهان المسلمين المبادئ الإسلامية التي قامت عليها أمتهم.

...

من إزالة الحدود المصطنعة إلى أمة لا تقهر

وأشار فضيلته إلى مصدر البأس والقوة في هذه الأمة فقال:

" لقد قامت الأمة الإسلامية على الأخوة: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (?) «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا (?)»، «المسلم أخو المسلم (?)».

وهذه الأخوة بنى عليها أن الأمة الإسلامية أمة واحدة، وأن الحدود والفواصل فيما بينها إنما هي حدود وفواصل مصطنعة: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (?) {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (?)

وما دامت أمة واحدة يربطها رباط الأخوة فهي إذن أمة متضامنة متساندة متعاونة إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

وإذا وضع ذلك موضع التطبيق فإنها تكون أمة قوية شديدة البأس، لا تقهر: ومن أجل ذلك كانت المحاولات الدائمة لبث الاختلاف والفرقة.

...

أحزاب عميلة لإلغاء الجهاد

ثم سلط الأضواء على ما يجري في باطن العالم الإسلامي من مؤامرات فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015