إذا علم ذلك فإننا نبين نبذة من هديه -صلى الله عليه وسلم-، فمن ذلك: «أنه إذا سلم استغفر الله ثلاثا ويقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام (?)». قيل للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: يقول: أستغفر الله أستغفر الله. هذه رواية مسلم والترمذي والنسائي إلا النسائي قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا انصرف من صلاته وذكر الحديث. وفي رواية أبي داود: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «كان إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر الله ثلاث مرات ثم قال: اللهم أنت السلام (?)» وفي رواية أبي داود والنسائي عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سلم قال: «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام (?)». وفي رواية لمسلم عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال: أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد (?)».
وفي رواية لمسلم عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه «كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون (?)». وقال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهلل بهن دبر كل صلاة (?)». وفي رواية لمسلم أيضا: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسع وتسعون، ثم قال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفر له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر (?)» ومن أراد المزيد من الاطلاع على الأدعية فعليه بالرجوع إلى كتاب الأدعية من كتب الجوامع مثل: جامع الأصول