فهو يقول في معرض بيان أسباب التأليف لهذا الكتاب:

" وجدت تصانيف علمائنا الإسلاميين - رضي الله عنهم - محتوية على ما لا مزيد عليه إلا أنهم - رحمهم الله - قد سلكوا في معظم احتجاجهم على أهل الكتاب من النصارى واليهود مسلك مقتضيات المعقول، إلا الحافظ أبو محمد ابن حزم - رحمه الله - فإنه قد رد عليهم بالمعقول والمنقول خصوصا ما في كتبهم، وأعرضوا عن الاحتجاج عليهم لمقتضى المنقول إلا في نادر من المسائل، فكنت شديد الحرص على أن أضع في الرد عليهم موضوعا بطريق النقل والقياس، وتتفق عليه العقول والحواس (?).

هذا، وقد عقد المؤلف في الكتاب ثلاثة فصول:

أما الفصل الأول: فقد ذكر فيه قصة حياته من ولادته إلى هجرته إلى بلاد تونس، وإسلامه على يدي الأمير أبي العباس أحمد المستنصر (ت 796 هـ) وبين فيه ما تولاه من الوظائف في حكمه.

وأما الفصل الثاني: فقد ذكر فيه سيرة الأمير أبي فارس عبد العزيز بن أحمد، وأعماله، وما حصل في أيامه من الأمور والحوادث خاصة مما له علاقة بالمؤلف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015