فهو خطأ، وأما قول فلان فهو قريب من الصحة، وجعل يضعف آراء أهل المجلس إلى أن قال:
إن تفسير هذا الاسم المبارك لا يعرفه إلا الراسخون في العلم، وما أن سمع المؤلف هذا الكلام إلا وقد خر على قدميه وقبلهما، ثم قال: " يا سيدي أنت تعلم أني قد جئتك من بلاد نائية لا أقصد إلا العلم، وألازمك منذ عشر سنوات، وقد تعلمت منك في هذه المدة كثيرا من العلوم والحكم، ويسعدني جدا أن يكون ختام فضلك علي وإحسانك إلى أن تعرفني بهذا الاسم المبارك، فلما سمع الشيخ هذا الكلام مني جعل يبكي، وخاطبني قائلا: " يا ولدي والله إنك عزيز علي بما لاحظت منك الإخلاص في العلم، وبما بذلت في الجهد في خدمتي، ووالله إن في معرفة هذا الاسم المبارك لفائدة عظيمة، ولكنني أخشى أنه لو ظهر سر هذا الأمر منك لقام النصارى عليك وقتلوك، فقال: يا سيدي أنا لن أتكلم في هذا الأمر ما لم تأذن لي في ذلك.
فقال الشيخ: لعلك تذكر عندما جئتني كنت قد سألتك عن بلدك وعن بلاد المسلمين، أهم قريب منك؟ وهل يقاتلونكم أم تقاتلونهم؟
وقد كنت سألت عن ذلك لأعرف منك مدى كراهيتك من