البخاري لم يرو نازلا وهو عنده عال إلا لمعنى
إن البخاري لم يرو في الصحيح حديثا نازلا وهو عنده عال إلا لمعنى في النازل لا يجده في العالي، أو يكون أصلا مختلفا فيه، فيذكر بعض طرقه عاليا ويردفه بالحديث النازل متابعة لذلك القول، فأما أن يورد الحديث النازل وهو عنده عالي لا لمعنى يختص به، ولا على وجه المتابعة لبعض ما اختلف لبعض ما اختلف فيه فغير موجود في الكتاب.
وحديث أبي إسحاق الفزاري فيه بيان الخبر وهو معدوم في غيره، وأنا أسوقه ليوقف على صحة ما ذكرته.
حديث مدعم وتخريج الخطيب له
أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا معاوية بن عمرو (?) عن أبي إسحاق عن مالك بن أنس قال: حدثني ثور (?) أخبرني سالم مولى ابن مطيع أنه «سمع أبا هريرة (رضي الله عنه) يقول: افتتحنا خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة إنما غنمنا الإبل والبقر والمتاع والحوائط ثم انصرفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وادي القرى، ومعه عبد له يقال له " مدعم " وهبه له أحد بني الضباب فبينما هو يحط رحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه