مجله الاستاذ (صفحة 950)

مدحورين وكيف يرضى لنفسه ذم أمراءٍ بلاده كم يأكلون لقمتهم بذم هذا أرضاء لذاك وأن ذكرنا شيئاً من لوازم السياسة في مدته فإنما هو منسوب للزمنيات لا لذاته ولا لأفكاره فإن وطنيته الصادقة وشرفه الذاتي لا ينكرهما إلا قوم عن الحق عمون.

الحكاكه في الركاكة

كتب كتاب جريدة الإجراء فصولاً منسوبة إلى مكاتبين لجهلهم أن أنفاس الكتاب تشم من بعد فيفرق ذو الذوق بين الفصول وينسبها لأهلها وأن لم يرهم وهم يكتبون وكيفما كانت الحالة فإنهم يذمون مديراً امتلأت أعدادهم السابقة بمدحه والثناء عليه ونشر فضائله وماله من الهمة وعلو القدر ونزاهة النفس وهو على ما كان عليه شرفاً وهمة وفضلاً وحسن تبصر وتصرف والحقيقة أنهم يطعنون في نفس الداخلية فإن تغيير المشايخ وترغيب البلاد لا يكون إلا بأمرها والتصديق على انتخاب الأهلين لمشايخهم لا يصدر إلا منها فالمديرية واسطة بين أهل البلاد والداخلية. ونسبتهم قضاء الحاجات على يد رجل يرضيه الناس بالالتجاء إليه فيسعى معهم فهذه نشأت عن ميلهم لشيخ سوء يكره أن يشد عضده بأخيه وله في مثل هذه الدسائس الراية السوداء والذكر القبيح وما أشعل نار السفاهة والبذاءة في هؤُلاء الجهلة إلا حرمانهم من أجر المطبوعات التي كانت تقدم إليهم على ما يقولن ورفض جريدتهم عدوة المصريين ورجوعها إليهم قُففاً وأفراداً من أمة عرفت خيانتهم وسعيهم في الفتن والهيجان فردت ما ألزمت به من قبل ولا ينكر الإلزام إلا من جهل قضية المعاون المرفوت بسبب توقفه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015