من مملكته العظيمة والدول العظام تعترف بذلك بل هو مقرر في معاهداتها ومذكور في مخاطباتها فنحن نؤدي الخراج السنوي إلى خزانته العامرة ونخطب باسمه ونضرب السكة باسمه ورتبنا ونياشينا والقاينا عثمانية ممنوحة منه ومن أسلافه للبيت الخديوي الجيل وأعلامنا أعلامه نساعده بأنفسنا وأموالنا في الحروب وندعو إليه ونعول عليه في السلم لا نخرج عليه بعصيان ولا ننبذ طاعته ولا نلتجيء إلى غيره من الملوك ولا نعترف بغير سيادته له علينا حق البيعة الشرعية التي نودي بها في أنديتنا وعلى منابرنا فقابلنا الداء بالسمع والطاعة ووجب علينا الدفاع عن منصبه الرفيع والرد على أعدائه بما في الوسع والاستطاعة وتنبيه لأمة على حقوقه المقدسة وواجباته المرعية. والأستاذ من أول عدد ينادي باسم سلطانه ويدفع صدر الأعداء بما يبعدهم عن تشويش أفكار الأمة يحث الرعية على الخضوع إليه والتعويل عليه والتمسك بحبل الولاء والتابعية وينهى عن الاغترار بترهات الأعداء والميل مع الأهواء ويحذر من الفتنة والتلبس بها ومن معاكسة السياسة العثمانية بالتعصب والتخاذل لم يقصد بذلك الاتجار بنصائحه ولا التزلف بمواعظه وإنما هو يقضي واجباً عليه تطالبه بعد الذمة والشرف وما المقام الخلافة العظمى من النعم في عنقه وقد لاحظ في جانب الدول المتحابة مع دولته العلية ما لها من الحقوق فحافظ على روابط المحبة بينه وبين إتباع الدول وحث
أخوانه العثمانيين على حسن المعاملة ورعاية الحقوق المدنية والآداب الإنسانية والإجراء انشؤوا لهم جريدة يومية التزموا فيها تقبيح أعمال دولتنا العلية وذكر عمالها بالنقائص ونسبتهم إلى الظلم والجهل والعدوان ونددوا بنفس الأعمال