مجله الاستاذ (صفحة 92)

إننا بقينا أحرار والحرية طيبة ولكن ما تدعيش على أسيادنا احنا جينا من بلادنا زي البهايم وهمّا اللي علمونا الكلام والحديث وعلمونا النضافة والأكل والشرب واللبس وعدلوا لساننا بعد ما كان الواحد يتكلم كلام ما حدش يعرفه. كثَّر خيرهم وشكر الله فضلهم. ويعني يا سيدي هما كلهم كانوا بطالين أهم فيهم وفيهم. أنا كنت عند ستي زي بنتها وكان سيدي إذا جه يضربني تتخانق ويّاه وتخبيني منه وكان إيدي بإيديها في الأكل والشرب. يعني ما كانشي ناقص الواحده إلا الحاجه دِكهيَّه س. لكن يا أختي ما تفتكريش لما كان الواحد منا كل يوم عند سيد الجلابه يورينا العذاب أشكال وألوان. ب. يعني يا خويه كنا كل يوم عند سيد واحنا دلوقت ما احنا كل يوم عند سيد الواحده ولاّ الواحد منا يخدم عند دا جمعه وعند الثاني شهر وداير من بيت البك لبيت الشيخ لبيت الأفندي لبيت الخواجا يعني الإنسان داير ملطمه وكمان بيرضى بالأمور اللي ما يصحش الكلام فيها ودا كلو من الغلب. س. بقى على كده كنت تحبي الرق ولا تحبيش الحرية. ب. أنا موش أحب الرق بس أنا بأقيس حالتنا وبهدلتنا على الحاله اللي كنا فيها بالاقي فرق بعيد. وأما الرق أنا سمعت من سيدي التاني وهوّا عالم طيب كان سألني وقال بلادكم مسلمين ولاّ ايه قلت لو مسلمين قال بقى ما يجوزشي افتراش الواحده منكم إلا بعقد فان الاسترقاق باطل وسمعته يتكلم ويّا واحد عالم كلام كتير في الجلابه وخطفهم أولاد المسلمين وبيعهم ولكن راح من بالي دلوقت فانا أعرف أن الحرية طيبة ولكن مسألة عتقنا وتركنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015