صبرا وأن قال ناعيه يؤرخه=مات الشريعي عهيد الحلم والجود
441 621 89 109 50
فجأتنا أخبار إسكندرية بوفاة العالم العلامة الثقة الحجة شيخنا الشيخ خفاجة سيف الله المالكي يوم الخميس الثالث من شوّال سنة 1310 وقد كان أمة وحده في فهم الدقائق وإظهار الحقائق وحل المعضلات قضى عمره الطيب في تعليم الناس فربى أشياخاً وتلامذة منهم هذا المقصر في خدمته محرر جريدة الأستاذ ولم يختلف اثنان في كونه كان نسيج وحده حجة فيما يقرره مقتدرا على التصرف كأنه بحر تغترف منه الطلبة ولكم استدرك على المتقدمين بما لم ينكره عليه جهبذ من جهابذة الأزهر المنير لما له من اتساع الملكة وقوة التصور أمطر الله روضة إيوائه صيب الرحمة والرضوان وألهمنا مع آله الصبر الجميل فكلنا فيه معزى وبفراقه مصاب فأنا الله وأنا إليه راجعون.
قد تعين الشيخ فتح الله سعد من وكلاء التحصيل لجريدتنا بعد تقديم محمد أفندي خليل استعفاءه فاعفي من توكيل جريدتنا موشحاً بالثناء عليه.
وقع في السطر 12 من الصحيفة 832 خطاءٌ صوابه والرسول وفي السطر 13 منها الأربع وصوابه الأربعة وقد تداركناه في بعض النسخ.