وقل له الفاضل ذكي بك تعدد الرواة في أماكن مختلفة يثبت أن للإشاعة أصلاً فقال أنا ابرأُ إلى الله تعالى من كل هذه الأقوال - واتباعاً لإشارة سماحة شيخ شيوخ الطرق ونقيب الأشراف بنشر ما جرى في مجلسه تماماً إظهاراً لبراءة الأستاذ الجربي وإعلاناً لإحقاق الحق نشرنا هذه الرسالة بالإيضاح والتفصيل ولقد قرأناها قبل طبعها على سماحته فأقر ما فيها وأمر بنشرها من غير تصرف في شيء منها لكونها بالنسبة لمقام المشيخة رسمية فتمعنها أيها القارئ ونزه جانب الأستاذ الجربي عما تبرأ منه وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.
تقدمت للحضرة الخديوية الفخيمة قصائد بديعية تهنئة بالعيد غير قصيدة الأستاذ الفاضل الشيخ علي الليثي فمن ذلك قصيدة للفاضل الشيخ سليمان العبد مطلعها وختامها
لك الدهر يا عباس لا زال باسما=ولا زال بالإقبال سعدك خادماً
فقد قام داعي البشر فينا مؤرخاً=سعود الخديوي صير العيد باسماً
وأنشد في الحضرة الجليلة بيتين وهما
مولاي عيد الفطر أقبل باسماً=يهدي لسدتك الهناء الأكبرا
فاهناء به فالسعد قال مؤرخاً=عيد العزيز قد ازدهى واستبشرا
ومنها قصية للشاب النبيه محمود أفندي خاطر من تلامذة المدرسة الخديوية مطلعها.