مجله الاستاذ (صفحة 845)

لذات روحانية ومعان باطنة كقول الفلاسفة والباطنية وبعض المتصوفة وغيرهم. ومن زعم أن معنى القيامة الموت أو فناء محض وانتفاض هيئة الأفلاك وتحليل العالم. ومن أنكر القرآن أو حرفاً منه أو غير شيئاً منه أو زاد فيه أو زعم أنه ليس بحجة للنبي ولا معجزة ولا يدل على الله تعالى ولا على ثواب ولا عقاب - انتهى ملخصاً من محال متفرقة ولولا خشية الإطالة لاستقصينا المكفرات التي وقع الإجماع عليها ولعلنا

نوردها في كلام آخر إذا دعت الضرورة ولله در العلامة الشيخ جمال الدين حيث أخبر السيد البكري أن القول بوحدة الوجود أصله دين قدماء اليونان ودخل في العرب عند ترجمتهم كتبهم فهو دين متداخل في دين من غير شعور الآخذين به. قلت يشهد بذلك قتل العلماء والخلفاء لمن قال أنا الله أو ما في الجبة إلا الله كالحلاج وحطهم على مثل ابن سبعين وابن العربي وغيرهما فيما شطحوا فيه مما يوهم القول بالوحدة.

وليكن في علم إخواننا المسلمين أن صاحب السماحة السيد البكري مستعد لإبطال هذه النحل والبدع فكل من سمع قولاً مكفراً من رجل يشهد عليه ويكتب إليه لردع ذلك المارق والنداء عليه بأنه ليس من أهل الطريق حتى لا يدنس رجالاً يدعون إلى الله تعالى وقد أقاموا أنفسهم في وظيفة تطهير القلوب وتهذيب النفوس وتصفية الخواطر وتهيئة الرجال للكمالات فهم أساتذة مدرسة دينية لا يوجد لها مثيل في العالم ومن كانوا بهذه الدرجة العليا كان حقاً على كل إنسان أن يحافظ على قدرهم ومراتبهم الرفيعة وما ذلك إلا بالأخبار عن الضالين والمنتحلين. والأستاذ مستعد لنشر ما يلزم نشره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015