مجله الاستاذ (صفحة 81)

الفتح الإسلامي واشتغل علماء العرب بالعلوم الحكمية اليونانية ثم تبودلت بين المسلمين والمسيحيين والإسرائيليين حتى رجعت الدورة على ما كانت عليه. يشهد بذلك ظهور الألوف من النبهاء والبلغاء والجهابذة ومئين من المؤلفين وتشكيل المحافل من المصريين والسوريين على اختلاف أديانهم لا ينظرون إلا إلى وجهة واحدة هي حفظ الشرق للشرقيين.

وهذا الذي دعا الجرائد الأجنبية للثناء على أعمال هذه الجامعة ومدح القوة الحاكمة والرضا بهذا النظام البديع. فإذا عاد هذا الاجتماع تفريقاً معاذ الله تعالى بأن تعصب كل فريق لجنسه أو دينه فقد وقعنا فيما وقع فيه السابقون وعكسنا على الحكومة المصرية مساعيها الجليلة في توحيد الجامعة وقطع عروق الشحناء. فعلينا معاشر المصريين والسوريين أن نحيي ما أماته التخاذل من مجد السابقين وشرف المتقدمين فإن التاريخ يتلو علينا من فضلهم آيات ويؤكد لنا أنهم ما وصلوا إلى ذروة المجد بالمعارضات الدينية ولا بالمنافرات الجنسية وإنما ظهر مجدهم في مصر وصيدا وصور وقرطاجنة بالجاذبة الكهربائية المسماة بالجامعة الوطنية والاختلاط العمراني.

فالناس شتَّى في التنافر والمِرا ... والكل إن ألَّفتهم إنسان

اعتذار

سي ظرافت بات مخموراً فأصبح مريضاً من تلك السكرة وعندما يشفى نسمع حكايته وننشرها. وباب التهذيب يتخلل مطالب الأعداد ولكن على غير توالٍ. ولدينا رسائل وأسئلة ندرجها بالأعداد الآتية إن شاء الله تعالى الأول فالأول ولا نقبل من الأسئلة ما يخالف مشرب الجريدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015