مجله الاستاذ (صفحة 803)

المماثلة في الجنس والموافقة في التابعية والمحافظة على

المصلحة الشرقية تغريراً للمغفلين واستجلاباً لقلوب الحمقى فإنك لا تجد مصدقاً لدعاويهم إلا أن كان أبله أو معتوهاً وليست هذه الشرذمة ناصرة على فردين أو ثلاثة في أرض مخصوصة بل هي أفراد منتشرون في الشرق والغرب يستهيجون الشرقيين بدعوى التحميس والتشجيع ويستدعون أوروبا بدعوى المحافظة على الأمن والخوف من الحركات الدينية التي لا يعرفها الشرقي وهي نصب عين كل غربي. وكم كتب هذا الفريق كتباً ونشرها بين الغربيين ليبيع وطنه وإخوانه بلقمة يتماطاها طيبة ويخرجها منتنة وبئسما اختاروا لأنفسهم فإن أظلم الناس لنفسه من يظلم الناس للناس.

وإذا ضلت العقول على علـ_م فماذا تفيده النصحاء

فنحذر إخواننا الشرقيين من مقاربة المضلين ومخالطتهم ونطلب منهم أن يقرأُوا عواقب ما هم فيه من الشدة وينظروا المستقبل بعين البصراء الذين لا تزعزعهم العواصف ولا تستميلهم إلا أباطيل وأن يجعلوا معاملة الأجنبي بالمعروف ومخالطته مخالطة المثيل نصب أعينهم مع التزام الهدوء والسكون وعدم الميل إلى الأوهام وما ينصبه الأعداء من إشراك الهيجان والاضطراب فإنهم أن لزموا هذه الحالة قاوموا كل تهديد ووعيد وأظهروا لأوروبا أنهم بقصدهم وحسن تصرفهم في الأمور قد قاوموا بقوة مدنيتهم حرب الأقلام بجيوش الأوهام.

تهنئة قدوم

لقد عاد إلى مصر حضرة الأديب الكاتب السياسي الفاضل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015