ولا عارضني فلان فحصل له كذا وكذا ولا رأيت في اللوح المحفوظ كذا مما هو جار على السنة المبطلين الضالين فلو تصدى سماحة شيخ مشايخ الطرق لتنقية هؤلاء الناس ومنع الجهلاء من إعطاء العهود حتى يعرفوا العقيدة لأفاد الدين أعظم فائدة ولخدم الأمة خدمة لهم يشاركه فيها غيره ولخلد له ذكراً جميلاً واستحق من الثناء والمدح ما هو أهله.
نشرت جريدة الاندبندنس بلج والتيمس وبعض جرائد أوروبا خبر الملاحظة التي لاحظتها الداخلية الجليلة على مقالة ((هذه يدي في يد من أضعها)) وأسندت صدور ذلك لإشارة أجنبية وما كانت الملاحظة إلا وطنية لا دخل للأجنبي فيها فإن الحكومة الخديوية متنبهة لمثل هذه الدقائق وقد ظننت أن بعض ما اشتملت عليه المقالة غير واقعي فبنت ملاحظتها على عدم شيوعه رعاية لجانب دولة لها مع حكومتنا معاهدات وروابط تجارية وليس هذا لكونه خاصاً بهذه الدولة بل أنها حريصة على رعاية مصالح جميع الدولة على السواء. وقد اعترضت جريدة الحاضرة التونسية الغراء على تلك الملاحظة بما تراه من إطلاق حرية المطبوعات في مصروما تقرأُه في بعض جرائد النزلاء من التعرض لما لا ينبغي في كثير من شؤون دولتنا ثم أوردت معظم المقالة وشفعتها بتحامل الغير على الأستاذ ونحن نشكر عنايتها بشأن جريدة إسلامية مثلها ونعلنها أن الملاحظة وطنية محضة وأن الأستاذ ممتع بالحرية التي تمتع بها البروتستانت في نشر جريدة دينية باللغة العربية تتكلم على الدين