عنا في وسط أيام الأسبوع فنستنهض همم الأمراء والنبهاء والوجهاء للمحافظة على جريدة ثابتة القدم في خدمة الدولة والدين وحمل محررها الفاضل علي العود لإصدارها يومية ببذل ما به يستعين على الخدمة الوطنية فإنه لو كان من الموسرين لتبرع بما له كما تبرع بعلمه وثمرة حياته وإلا فإنه يعز علينا أن تتأخر فوائدها عنا ونحن لمعارف محررها محتاجون.
علمنا أن حضرة عفيفي أفندي أنور الصيدلاني فكر في مصلحة الكنس والرش في مدينة القاهرة فوجدها تنفق كل سنة خمسين ألف جنيه ثم نظر لما أغلق بسببها من بيوت السقائين والكناسين فوجدها أغلقت أبواباً كثيرة فحمله حب الاقتصاد لحكومته الغراء ومنفعة أهل بلاده على تقديم عريضة يلتمس بها التصريح له في التزامه هذه المصلحة بتسعة آلاف جنيه كل سنة فيوفر للحكومة 41 ألف جنيه وأنه لمبلغ تسعى الهمم خلف اقتصاده لتنتفع به الحكومة في وجه من أوجه الانتفاع وقد كتب على عريضته بالاستعلام عن الحقيقة وتنقلت الكتابة من المعية السنية إلى الداخلية ومنها إلى الأشغال ومنها إدارة المحروسة في 13 مارس سنة 93 نمرة 1926 فإن ساعدت العناية على نجاح هذا السعي المحمود كان ذلك خدمة كبرى من هذا الوطني لحكومته ولأهل بلده إذ تكون هذه المصلحة وطنية كمصلحة الخفراء وعند وقوفنا على الطريقة التي سيتخذها لإدارتها ننشرها مبينين ما فيها من الفوائد أو الموانع حسبما يقتضيه المقام
(عبد الله نديم)