مجله الاستاذ (صفحة 754)

ووجد في الفريقين أعداد كثيرة من الفضلاء وأرباب الأقلام والملاعب الدولية تشخص أمامهم أدوارا توجب عليهم مجاراة الأمم في البحث عن حوافظ الوطنية والتمسك بما يؤيد سيرهم المصري تحت رعاية وعناية أميرهم المفخم السالك بهم سبل الخير والإصلاح وأنا وأن رأينا الألمة والمحبة على ما كانتا عليه من عهد دخول الأعلام في مصر على الآن ونعلم أن ذكاء نبهاء الفريقين يبعثهم على التمسك بحبل الارتباط الوطني ولكننا نحب أن تزاد علاقات الوطنية بعقد جمعية مصرية موضوعها البحث في الوطن وخصائصه وواجباته وضروريات حياته ولا تخرج في هذا كله عن الأديبات والمحافظة على ما بين المصريين وغيرهم من روابط المحبة فقد رأينا كل جنس له جمعيات وطنية ونحن لا جمعية لنا تبحث في الوطنية فإن الجمعية الإسلامية والجمعية القبطية لا تعلق لكل منهما بما نحن في صدده فإنهما جمعيتا إعانة وتربية أيتام. ولا يشك عاقل في أن تكوين جمعية من الفريقين يفيدهما فوائد جمة أدبية ويحول بينهما وبين النزغات الأجنبية وما يمنع المصريين من ذلك وهم بين يدي أمير محب للفريقين لا يفرق بين تابع وتابع بل المسلمون والأقباط والإسرائيليون عنده في حكم الفريق الواحد رعاية ودفاعاً واستخداماً وحكماً فأولى بهم أن يؤيدوا سعيه المشكور في تأييد الوطنية بجمعية تحفظ النظام الوطني بمساعيها الأدبية وما يترتب عليها من تطهير البواطن وتوحيد الكلمة وظهور الوطنية بين رجال هم أحق الناس بخدمة بلادهم بآدابهم وعلومهم وسنعود لهذا الموضوع إن شاء الله تعالى بشرح وافٍ خدمة لأخواني المصريين وفقهم الله تعالى لما فيه خير البلاد ومصالح العباد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015