خل الأسى ومصادر الأحزان ... جاء السرور فقم بنا للحان
حان به خمر المعاني روقت ... لمريد مدح السيد المحسان
فالأنس عم الكون عند دخوله ... مصراً لملك ثابت الأركان
والصفو قال لأهل مصر أرخوا ... صدر الصفا عباس حلمي الثاني
294 202 133 88 592
سنة 1309
وما فرغ اللسان من الإنشاد حتى جاءني خبر عفوه الكريم عني وصدور أمره العالي بعودتي إلى وطني تفضلاً وإحساناً فاعتقل اللسان ولم يستطع النطق لعظم النعمة وخروجها عن حد ما يشكر فإني لو جمعت اللغات ونظمتها في سلسلة قصائد لا نهاية لها لكنت مقصراً في أداء الواجب لمرحوم أطلق لي قيد حياتي ومحفوظ خلصني من أسر الغربة ومتعني برؤية وطن أهله مبعث سروري ومرجع أنسي فله الشكر ما حييت وإن أمت سمع الثناء عليه من رنين صوت عظامي. كل هذا والثناء على ذات العصمة والمقام الأسمى ذات الدولة الوالدة الفخيمة مرتبط بكل فاصلة من فواصل الشكر والحمد فمدح هذا البيت الكريم حق واجب على هذا المخلص في دعائه وأهل بيته ما دام اللسان ينطق بما ينسب للمخلص
عبد الله النديم
ليس من يتكلم على شيء بالحدس والتخمين كمن يتكلم فيه عن علم