مجله الاستاذ (صفحة 697)

هذا ثغور القطر باسمة=بعود جدك دائماً جذلا

فأقم عماد الملك معتضداً=بالله في تدبيره رجلا

ولقد تسامي بدر طالعه=في مثل هذا اليوم واكتملا

وكلها من هذا القبيل درر ألفاظ في قلائد معانٍ

وردت لنا هذه القصيدة من نظم الشاعر المجيد الأديب الفاضل محمود بك محرم رستم يهنئ الأستاذ الكامل أحمد أفندي ذكي مترجم مجلس النظار بعودته سالماً من المؤتمر

وسياحته الأوروبية ولحسنها أثبتنا معظمها قياماً بخدمة الأدب وأهل قال أيده الله.

لو جهلنا خمار سكر الفراق=ما علمنا مقدار شكر التلاقي

والتداني إن لم يشبه تناءِ=ما ذكت في الفؤَاد نار اشتياق

فاقتطف بالشفاه ورداً جنياً=من خدودٍ في غاية الإشراق

لفتاة كالغصن قدا ولينا=وكبدر التمام في الائتلاق

واثقتني وبعدها أوثقتني=في هواها ولم تحل وثاقي

زرتها والدجى يولي فراراً=من هجوم الضيا على الآفاق

فوجدت الأسود والبيض لفت=حول ذاك الكناس مثل النطاق

أنا لم أخش غير رمح قوام=وظبي أعين ونبل مآق

لمحتني بنظرة لو تعدت=لمحتني نبال تلك الحداق

وجرى دمعها فشمت الدراري=نُظمت كالعقود فوق الصفاق

ثم ضمت حمر الشفاه للثم=بعد ما حركت ذراعي عناق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015