شعرهم وتلا حضرة الأستاذ الكامل الجهبذ المحقق الشيخ محمد الشنقيطي قصيدة غراء تنبيءُ عما له من الفضل وكثرة الإطلاع والاقتدار على أساليب الفصاحة وتراكيب البلاغة. وأننا نعرض أفكارنا على المجتمع عرض مشارك في الرأْي لا مستقل بالفكر فإذا وافقنا الصواب فذاك أولا رجعنا إلى ما يُرجعنا إلهي ونرجو أن يكون ذلك طريقاً لكل من قدم شيئاً يستفتي المجتمع فيه فيعرضه عرضاً ولا يجعل الأخذ به فرضاً حفظاً لحرمة المجتمع وحقوقه. وعلمنا بما عليه أعضاء المجتمع من صدق النية والإخلاص في خدمة اللغة العربية حملنا على أن نقدم لمحضراتهم ما سنح بالفكر القاصر وهو أن يكون المجتمع عاماً في كل ما يتعلق بالفنون العربية وتقسم الأعضاءُ بحسب قواهم العلمية فيكون قسم منهم مختصاً بالمواد اللغوية. وقسم يختص بالآليات كالنحو والصرف والبيان والبديع والمنطق. وقسم يختص بالتاريخ وتقويم البلدان. وقسم يختص بالترجمة. وقسم يختص بالرياضيات. وتظهر فائدة هذا التقسيم عند ما تقرّر الحكومة اعتماده وتحيل عليه النظر في المؤَلفات الجديدة التي من هذا القبيل ليقرر منه الموافق لنشره ويمنع ما يضر بالأخلاق والدين والسياسة. وربما اتسع نطاقه فأُحيل عليه امتحان أناس في فنون مخصوصة لإعطائهم الشهادة العلمية. وإذا رأَى المجتمع نشر الكلمات التي يريد تقريرها وما يراه من شوارد تاريخ العرب في الجرائد طالباً من أرباب الجرائد والمنشئين والعلماء الذين تهمهم اللغة والمحافظة على العلوم العربية مشاركتهم له في بحث تلك المواضيع مسلما لهم فيما يستدركونه بحيث يسند كل مستدرك قوله لنص محفوظ في كتاب