-[654]-
الترع الصيفية وكان يحصل للعمال تعب شديد في تطهيرها لمصادفة زمن الشتاء وربما مات في التطهير خلق كثير ولكن ذلك لم يثن همة الخديوي عن الاستمرار والجد في هذا العمل العظيم المنفعة وقد بلغ مكعب هذه الترع مائة مليون من الأمتار المكعبة وعشرة ملايين. وبلغ عدد الترع الأمهات النيلية والصيفية في الوجه البحري مائتين وأربعة وعشرين ترعة يبلغ طولها أربعة آلاف وستمائة كيلو متر وقد شغلت هذه الترع نحو خمسة وأربعين ألف فدان ومكعب المجموع الصيفي والنيلي من هذه الترع ألف وثلثمائة وأربعة وأربعون مليوناً من الأمتار المكعبة. وهذا كله غير فروع هذه الترع وفروع الفروع والمساقي والترع الخصوصية وقد ضبطت فروع ترع مديرية البحيرة فوجدت ثلثمائة وثمانية فإذا قسنا عليها باقي المديريات البحرية قرب عددها من ألفين وسبعمائة ترعة غير المساقي الداخلة في زمام النواحي. هذا في الوجه البحري أما القبلي فقد بلغ عدد ترعه الأمهات المستعملة إلى الآن ستة وسبعين ترعة طولها ألفان ومائة واثنان وعشرون كيلو متر تشغل من الأرض نحو خمسة عشر ألف فدان ومكعبها ثلثمائة وثمانون مليوناً من الأمتار المكعبة. وعدد الجسور الكبيرة مائة وستة وعشون جسراً طولها ألفان وخمسة وأربعون كيلومتر ومكعبها مائة وستون مليوناً من الأمتار تشغل قدر أرض الترع تقريباً وهذه غير الجسور الصغيرة الكثيرة العدد. فإذا جمعنا أعمال الأقاليم وجدنا الترع الأمهات والجسور الأصلية تشغل نحو خمسة وسبعين ألف فدان فإذا أضفنا لهذا القدر الفروع والسكك بلغ المشغول من الأرض نحو مائة وسبعين ألف فدان وذلك قدر ثلثي ما يشغله النيل في مجراه أيام