-[649]-
وجعل راتب رئيسه ثلاثة آلاف وستمائة كيس وكان يعرض عليه جميع أشغال البلاد حتى أن القناصل يعرضون شؤنهم عليه فكان في رتبة ديواني الداخلية والخارجية بل والحقانية أيضاً وهو الذي ينظر أشغال مدينة القاهرة بدل الضابطة والمحافظة والأوامر تصدر إليه من ديوان المعاونة وهو يخاطبه بكل شؤنه. وفي سنة 1241 أنشأ ديوان أشغال المحروسة وأحال عليه مصلحة الجلود والمدابغ ووكائل
الأصناف (الدخولية) ومصلحة البن وجمرك بولاق وعوائد الغلال والبصمة خانة (معمل الشيت) والدوكمة خانة (معمل الحديد) وأشوان الغلال وديوان المبيعات وديوان الفردة. ولما اتسع نطاق الحكومة وكثر توارد الأجانب إلى مصر للتجارة والاستيطان أنشأ ديوان الخارجية وجعله تحت إدارة بغوص بك وكان رئيساً للتجارة قبل ذلك فصارت القناصل تعرض قضايا رعاياها على الخارجية وهي تخابر ديوان المعاونة وبصدور الحكم تعلن به القناصل. ثم أنشأ ديوان العسكرية وسماه ديوان الجهادية ورأس عليه محمد بك لاظ أوغلي بعد فصله عن ديوان الكتخدا ثم عين بدله محمود بك الأرنؤط سنة 1243 براتب ثلاثة آلاف وستمائة كيس سنوياً ثم رتب فيه مجلساً عسكرياً لتسهيل الأعمال ثم عين فيه أحمد باشا يكن براتبه ولما سافر لحرب الحجاز أقام له وكيلاً عنه خورشيد بك الذي صار باشا بعد حرب اليمن الملقب ببرمقسز وكانت المهندس خانة تابعة لديوان الجهادية أيام كانت بقصر العيني والحق به أيضاً المدارس الحربية وورشة المدافع وورش الأسلحة ومخازن الأسلحة والبارودخانة ومعامل استخراج البارود وورش