ومشي في رقته إلى أن قال في التخلص البديع
وعنفني من لا يرق لحالتي ... ولست براج أن يرق في الصلد
فحسبي من ريب الزمان تخلصي ... بمدح رياض من له الحل والعقد
وهي أربعون بيتاً وقد حلت عند دولة الممدوح محل القبول لما نراه من إخلاص ناظمها.
رأينا أبياتاً للشاب النجيب الماهر يوسف أفندي اسكندر من كتاب الحقانية يهنىء صاحب الغيرة حضرة الماس أغا باش أغاي السراي الخديوي وهي:
تذكر الوعد دهر ليس بالناسي ... أضحى له منجزاً فالأنس بالناس
فقد صفا ووفي بالقصد مبتدراً ... لما غدت رتبة العليا لألماس
والسعد طالعه أضحى يؤرخه ... ألماسنا باش أغا سراي عباس
سنة 1892
أرخه سنة 92 لأن الأمر العالي صدر يوم الأربعاء 28 دسمبر سنة 92 والممدوح يستحق الثناء وأهل لهذه الوظيفة فإنه من الأذكياء النبهاء المستغلين بتعلم العلوم ودراسة الأحوال فهو أمة وحده بين أمثاله.
(وللأستاذ الفاضل الشيخ سليمان العبد قصيدة جليلة منها)
سير الخديوي للصعيد سعوده ... وبه إلى العلياء راق صعوده
في مظهر الإسعاد سار بموكب ... إعلامه خفاقة وبنوده
وزهت به أنواره فتممت ... ذاك الجناب الآصفي وفوده
لا زال يرقى في المعالي شائداً ... ما أسست أباؤه وجدوده