مجله الاستاذ (صفحة 623)

تهنئة قدوم

ما غربت شمس يوم الجمعة الماضي حتى أشرقت أنوار الحضرة الخديوية الفخيمة عائدة بالسلامة من الصعيد السعيد بمرور السيد الوحيد بين أمة امتلأت قلوبها بمحبته وقد قام ذوات الصعيد وعمده وأعيانه ووجهاؤه بأعمال الزين الفاخرة وأحياء ليالي الأفراح بما لم يسبق له مثال ووفد الناس من أقاصي البلاد لمشاهدة خديويهم المحبوب عندهم فلم يبق بلد غلا جاء أهله للمركز القريب منه شوقاً لرؤيته وتشرفاً بالاحتفال بقدومه وهذا من أكبر الأدلة على تعلق القلوب به وعدم مشاركة غيره في هذه الخاصة وكنا قد عزمنا على ذكر من قاموا بالزين والاحتفالات فرأينا ذلك يحتاج لكتاب مستقل فلذا رجونا حضراتهم قبول العذر مع الثناء عليهم والشكر لعنايتهم أما حضرات المديرين فيضيق الكلام عن الواجب لهم مدحاً وثناء على العناية التي بذلوها لحفظ النظام ومنع الغوغا والتحفظ على الأمن العام وتنظيمهم الطرق وأماكن الزين ولله ما أبداه نظار المحطات وجميع مستخدمي الوجه القبلي التابعين للدائرة السنية والبوسطة والسكة الحديد والمديريات والمحاكم فليتفضلوا بقبول الثناء العام مع الاعتراف بقصور العبارة عن الواجب لهم شكراً على ما بذلوه من الهمة والفرح والسرور. ومع نزول درجتنا عن مقام المهنئين للذات الفخيمة نتقدم في ازدحامهم بتهنئتنا ملتمسين القبول من سيد له النعمة الكبرى في عنق خادمه

عبد الله نديم

قدمت للحضرة الخديوية قصائد شتى في سفره وإيابه وقيل في هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015