يناديك منه كل ثبت ومخلص ... على حبكم في مهده قطع السر
فرد الألى خانوا عهودك للفنا ... وقل للألى والوك يحيا بكم فخر
ولسنا نرى نقض العهود مع الورى ... جزافاً ولكن لا يخامرنا الضمر الهذال
تبري منك الذات عن ظلم أمة ... ولكن حواليك القليل به عذر
فسن الستاوي واحتكم وأعف واصطبر ... تر الجثث الموتى يحركها النشر
فعندك من أهل السياسة سادة ... طبيعتهم حزم وحليتهم حذر
وقد تفعل الأقلام ما لم تصل له ... مدافع في الهيجاء ويصحبها النصر
فرب الأهالي يا أمام بحكمة ... وعلمهم علماً يطيب به الشكر
وعمر بلاداً بانتشار معارف ... وإصلاح أرض لا يرى أهلها الضر
ولا تعط شبراً للأجانب واحتفظ ... فما بعد ذا إلا التنازع والكر
وأوقف مسير الالتزام لفتية ... تراهم رعايا والجميع لهم مكر
وبث رجال العمل في كل قرية ... لتعليم دين عنده يقف الظفر
ووحد ضروب الحكم بين رعية ... يؤلفها التوحيد ما بقى العمر
وخر للقضاء والحكم أكفاء وانتقد ... قضائهم فالترك غايته الهدر
وشدد على أهل الفساد عقابهم ... وقرب رجال الحق ينتظم الأمر
وأبعد جميع الأدعياء فإنهم ... يسيرون في طرق يسر بها الغير
ولست نصوحاً يا أمام بلهجتي ... فأنت أبو الإرشاد ديدنك الخبر
ولكن كليمات تترجم عن نهى ... جموع لهم في باب سدتكم نقر
فزدنا التفاتاً للخديوي أميرنا ... نزدك ولاء لا يخالطه نفر