فلأنت الذي تعلقت الآمال فيه وعودت أنظاره
ولانت الطبيب للقطر ممامسه من نقيصة أو حقاره
يالها منة رجوعك فينا ... بعد ما احكم القنوط حصاره
فلنعم الأمام عدت إلى المحراب يا معدن الهدى والطهارة
بارك الله في وزارتك الزهراء يا در تاج كل صدارة
فإذن لأمراء أن قلت أرخ ... برياض حلا بهاء الوزارة
سنة 1310 ـ 1013 ـ 39 ـ 8 ـ 250
تقدم لنا ذكر شيء من تاريخ هذه الجمعية وفضائل أعضائها الكرام والآن نقول أن مدرستها التي كانت بجوار بورصة التجار بيمنا البصل ضاقت بالتلامذة لكثرتهم فيها فاضطر حضرات الأعضاء للبحث عن محل يسع التلامذة الحاضرين ومن يزيد عليهم ووجدوا مكاناً فسيحاً في ملك اسماعيل أفندي شعث أمام مسجده بأول شارع كوم الشقافة البّراني ونقلوا إليه التلامذة فنثني على همة الأعضاء الكرام وقيامهم بهذه الخدمة الجليلة مع كون عددهم لا يزيد عن تسعة عشر رجلاً ولله در رئيسهم الفاضل محمد أفندي طاهر ومدير المدرسة الماهر اللوذعي عبد القادر أفندي سري فغن كلا منهما قائم بما فوض إليه أحسن قيام وقد قبلوا في جمعيتهم المجللة بحسن العمل حضرة الفاضل الكامل أحمد بك صبري الباشمهندس بالسكة الحديدية والدمتور محمد أفندي رأفت حكيم القسم الرابع بإسكندرية وانتهى العدد على واحد وعشرين عضواً وهم المؤسسون والمعضدون وسنذكر أسماءهم جميعاً في عدد آخر تخليداً لذكرهم