مجله الاستاذ (صفحة 498)

العرفانية من الفوائد وحيث كان الخطاب لسان جمع عظيم من أفاضل المصريين ونبائهم نشرناه سروراً بما في هممهم من الحياة الوطنية ونصه.

إن ما سطرتموه بيراع الحكمة في إعداد الأستاذ من عهد نشأته إلى الآن من النصح والإرشاد والآخذ بناصر الأمة فيما يبلغ بها أوج المجد والسعادة لحري بالإكرام وجدير بالإعظام. ولو قام المصريون بإفرادهم يؤدون لك خالص الشكر على هذه الخدمة الجليلة لما وفوك بشيء مما يجب عليهم ويعلم الله أننا ما طالعنا الأستاذ مرة وسبرنا غور هاتيك الدرر إلا وسكرنا بخمر معانيها وتنبهت عروق إحساساتنا الوطنية التي لم نكن نشعر بها من قبل فكأنَّ رحمة الله قد أوجدتك فينا لصلاح قلوبنا وإحيائها بعد أن كادت تموت أو قد ماتت وقد بعثنا داعي الوطنية وحب السعي والوصول إلى ما تجشمت لأجله المصاعب حباً بخير وطنك وإخوانك المصريين إلى إعلان شكر صادر من صميم الفؤاد ومشفوع برجاء المثابرة على حمل هذا العبء الثقيل تنبيهاً للأفكار وحثاً للناس على ما فيه خيرهم وصلاح أمرهم ولكم من الله على هذه الخدمة الكبرى والنعمة العظمى خير الجزاء فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.

استلفات أنظار

رأينا في جريدة المقتطف الغراء سؤالاً وجواباً ننقلهما عنها بالحرف راجعين بالسؤال إلى محرريها الفاضلين عما خطر بالذهن محافظة على العلاقة الودية لا ميلاً للاعتراض والمناظرة فإن ارتفاع مقام الموضوع يحول بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015